فى احد
الاسواق .. فى احدى المدن ...شاهد صاحب احد المحلات فتى صغير يقف فوق صندوق بجانب
كابينة الهاتف "المجاورة لمحله " كى يصل إلى ازرار الهاتف وبدأ باتصال
هاتفي
كان الصوت
عاليا ليجذب انتباه صاحب المحل .. فاستمع دون ان يقصد إلى المحادثة التي يجريها
الفتى
قال الفتى :
سيدتي أيمكنني العمل لديك في تهذيب عشب حديقتك
أجابت
السيدة : لدي من يقوم بهذا العمل
قال الفتى :
سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص
أجابت
السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص ولا تريد استبداله
أصبح الفتى
أكثر إلحاحا وقال : سأنظف أيضا ممر المشاة والرصيف أمام منزلك وستكون حديقتك أجمل
حديقة في المدينة
و مرة أخرى
أجابته السيدة بالنفي
تبسم الفتى
وأقفل الهاتف
تقدم صاحب
المحل- الذي كان يستمع إلى المحادثة – إلى الفتى
وقال له : لقد
أعجبتني همتك العالية وأحترم هذه المعنويات الإيجابية فيك وأعرض عليك فرصة للعمل
لدي في المحل
أجاب الفتى
الصغير : لا ، وشكرا لعرضك .... غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم
به حاليا .... إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها
الخلاصة:
1- لو
راجعنا انفسنا لوجدنا ان كثير من مشاكلنا يرجع الى اننا لا نتقن اعمالنا و لا نسعى
لتحسين مستوانا لنصل الى المستوى المفترض من الوظيفة الى نؤديها ... لذلك فنحن
نخشى دائما على وظيفتنا ان ياخذها غيرنا ... بينما غيرنا يحقد علينا ويعتقد اننا
اخذنا وظيفه لا نستحقها و يستطيع الاقل خبرة ان يؤديها
2- عندما
نتقن اعمالنا سنكون اكثر ثقة بانفسنا و سيكون غيرنا اكثر ثقة بنا
3- عندما
يهتم كل منا بمعرفة مدى اتقانه لعمله و يهتم بتحسين مستواه سوف يتقدم المجتمع