مصدر الإبتسامة



تمر بنا الأيام والسنين و نحن نرسم مستقبل جميل و أحلام كل يوم تزداد روعة أو غرابة أو استحالة...!
و لكن السؤال الحقيقي الذي نريد له إجابة من غير خداع لأنفسنا ومن غير التعاطف مع مشاعرنا كما أعدتنا,
هل نحن خططنا بشكل مدروس ومعلوم لما نريد أن نحقق؟
و هل نحن لدينا القدرات و المهارات الكفيلة بأن توصلنا إلى انجاز ما نريد تحقيقه؟

أسئلة كثيرة تجول بخاطري لـكن لا أريد أن أفتح أبوابا ً تكون مصدر حزن لأشخاص خدعوا وأحبطوا أنفسهم بوهم الابتسامة من الظاهر ولكن داخلهم حزين وهم لا يعملون هذا و لا يكترثون لها بل البعض الأخر يعلم هذا و لكن يكابر على مشاعره ... ويقول غدا أفضل ..

من الواقع البعض منا يرضى و يقتنع بحالة البسيط و لا ينشد التقدم في حياته لم أصيب من احباطات من حوله ولخوفه من المسؤوليات على عاتقه ..

فهناك شخص موظف في شركة ما في بداية مشواره في الوظيفة استقبلها بابتسامة وفرح غامر لا يوصف
كان نشيطاً و منتجا ً بشكل يكاد لا يوصف يوما بعد يوم تم ترقيته على ما أثمره في عمله طوال الفترة الماضية , و بعدها زادت الأعمال عليه فحزن حزناً شديداً سنذهل من رآه بهذه الحالة لأنهم استغربوا تصرفه في الأداء الوظيفي له ...تحير الجميع منه ... وتم بعدها اتخاذ قرار إرجاعه لوظيفته السابقة العادية .. وعندما جلس على كرسيه القديم تنفس الصعداء و قال في نفسه حينها نعم .. حزنت فابتسمت وتذكر أيام ودعها ماضية لا رجعة لها أبداَ واخذ يفكر ... ابتسمت لي الذكريات .. ابتسم وحزن !!

السؤال الآن ...

هل ابتسامتك مصدرها رضا منك بما تفعل في حياتك؟
أم ابتسامة وهمية لعيش يومك من حولك بشكل متكرر يومياً؟
أم أثقلت عليك الإحباطات من حولك فلم تعد منتجا بسببهم ونسيت انجازاتك وطموحك؟
 

الكاتب/الدكتور/ محمد بن خليل العطية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل أعجبك الموضوع ..؟ هل استفدت منه ..؟ هل تتفق أو تختلف مع محتواه من وجهة نظرك ..؟ ننتظر منك تعليقك هنا أسفل الموضوع