ســر الأســـرار داخل المقبــرة




في قديم الزمان في العصر الهلنستي أي حوالي 300  سنة ق.م


كان يوجد عراف عظيم ذو شهرة كبيرة يدعي ( هيرمس تريسمجيستوس )  هيرمس مثلث العظمة
وكان هذا العراف من أكثر الحكماء علماً بقوانين الكون


و قيل أن سر الأسرار وبالغ حكمة الكــون موجودة في مقبرتة وقد قام بحفظها للأجيال من بعدة
و بعد موته بقرون عديدة قرر الناس الكشف عن السر الأعظم  وعن سر الأسرار في مقبرته
وذهبوا حيثُ مقبرته ليفتحوها ويكتشفوا السر و انتظر من يريدون حكمة القدماء في ترقب كبير
واحساس بالدهشة جميعهم منتظرين معرفة  السر الأعظم للكون والذي يكمن في تلك المقبرة
وعندما فتحوا المقبرة وجدوا جملة مكتوبه وهي

كما بالداخل سيكون بالخارج
كما بالظاهر سيكون بالباطن

هذه حكمة العصور


كما يكون بداخلك سيكون بخارجك
وما يكون في باطنك سوف يظهر على ظاهرك

الأمر ببساطة هو ... أن كل ما تراه في عالمك الخارجي من نجاح أو فشل ... حزن او سعادة
هو في الأصل نابع من عالمك الداخلي

عالمك الداخلي كالحديقة و أنت كالبستاني .... و ما تبذرة من بذور سوف يظهر في محصولك
لا يفرق الكون بين الصالح والطالح ... بين الخير والشر ... بين الجيد والسيئ
ما تبذرة من بذور في عالمك الداخلي هو ما ستجنيه في عالمك الخارجي


وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَة فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ

ومن أشهر القصص في هذا القانون هي قصة سيدنا يوسف

سيدنا يوسف فكر في السجن هروباً من الفاحشه .. وطلب السجن قبل عفو الله


قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ

فكانت النتيجــة الطبيعية


ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ

هذه هي الحقيقة ... ما تزرعة في عالمك الداخلي سوف يظهر في عالمك الخارجي
وكما قال تعالى في الحديث القدسي 


"أنا عند ظن عــبدي بــي"

فلتملئ عقلك وفكرك وعالمك الداخلي بما تشاء .... ولتظن ما تظن
فسوف يظهر هذا على عالمك الخارجي

تحياتي لكم أحبابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هل أعجبك الموضوع ..؟ هل استفدت منه ..؟ هل تتفق أو تختلف مع محتواه من وجهة نظرك ..؟ ننتظر منك تعليقك هنا أسفل الموضوع