
إكتشاف المشاعر المكبوته هو 50% من العلاج والخطوه الاهم هي تعلم كيفيه التعامل مع هذه المشاعر السلبيه ان الشعور بالتعاسه هو ليس حالتنا الطبيعيه وماولدنا من اجله لذا من المنطقي عندما تراودنا مشاعر سلبيه ان ندرك ان ذكائنا الداخلي يخبرنا باننا نحتاج ان نفعل شي ما بشكل مختلف
سلبيتنا لاتجرح احد سوانا لذلك كل علاقاتنا توجد فقط في رؤوسنا فعلاقتك بالاسره لاتوجد داخل المنزل انها في عقلك وعقولهم لذلك من السهل اصلاح ايه مشكلات في علاقاتنا في عقولنا كذلك فالعقل الباطن لايميز بين الخيال شديد لخصوبه والواقع
ويمكننا وصف المشاعر بانها احاسيس قويه يمكن ان يكون لها تأثير كبير ( ايجابي او سلبي ) على كل من حالتنا العقليه والجسديه , فكر في وقت راودتك فيه مشاعر قويه عن حدث او شخص ماذا كان شعور جسدك في ذلك الوقت .؟
كذلك يقال ان المشاعر تمثل طاقه متحركه فهي ليست كالافكار ففي البدايه نشعر بها خلال اجسادنا ولكننا وعلى الرغم من ذلك نفسر مشاعرنا باستخدام افكارنا ونكسبها توصيفات قائمه على قيمنا ومعتقداتنا وخبراتنا ووفقا للطريقه التي نقرر تفسيرها بها يمكن للالام التي نعانيها في معدتنا ان تمثل السعاده او الخوف اجسادنا تخلق الشعور ولكن شخصياتنا هي التي تقوم بالترجمه والتفسير وسواء كان التهديد حقيقي ام لا فان المشاعر التي تراودنا تكون حقيقيه والشعور يسبق الفكره وللاسف نحن لانستطيع اختيار مشاعرنا ولكننا نستطيع ان نعالج انفسنا بقوة وسرعه من خلال اعادة التأطير للاحداث واتخاذ القرارات بالتخلص من الرابط الذي يربطنا بمشاعرنا
ومما لاشك فيه ان المشاعر السلبيه تؤثر في سلوكياتنا بطرق سلبيه لذا فان معرفه كيفيه التعامل معها ونسيانها هو امر في غايه الاهميه فالخطوه الاولى هي تاسيس علاقه جيده مع نفسك وثانيا فهم حب نفسك بمعنى ان تتقبل ذاتك والى ان تتقبل ذاتك ستكون دوما في صراع لذلك عزيزي القارئ استعد لتقشير الكمثرى
كيف تغير انماطا سلبيه تهيمن على سلوكياتك ؟ مرحبا بك في عالم التحرر والتنوير الشخصي ( الكمثرى ) وهو نظام يضمن لك تجاوز مشاعرك السلبيه والانخراط في حاله ايجابيه وتأخذ عمليه الكمثرى شكل حوار تخيلي بينك وبين الشخص الذي سبب لك الم ولانك ستشعر وبشكل طبيعي انك منخرط في حاله مختلفهخ بعض الشي من الوعي عندما تقوم بالامر فما سيبدو لك غريبا عند قراءتك عنه سيصبح منطقيا عند التنفيذ الفعلي لاتقلق فالحاله المختلفه من الوعي تشبه احلام اليقظه الى حد كبير
ساتناول الخمس مراحل في عمليه الكمثرى وهي طريقه عمليه فعاله في جميع انماط المشكلات التي توجد داخل العلاقات.
العميله تتكون من ( التعبير عن الغضب – المسامحه – القبول – الحب غير المشروط – التحرر)
اولا: التعبير عن الغضب والفرح والحزن :
ننزع في العاده الى كبت غضبنا وشعورنا بالجرح مما يؤدي الى بزوغ اثر في عقولنا واجسامنا فلأننا لانرغب بتفحص سبب مانشعر به من ألم فاننا نسعى الى تجنبه ومع ذلك فان دفن هذه المشاعر في مكان عميق بالداخل لايمنع اثرها من ان يطولنا وعلى الرغم من مشاعر الغضب والحزن والجرح لاتعد مشاعر سلبيه في حد ذاتها الا انه في حاله عدم تحريرها تتحول الى مشاعر شيئه وتبث فينا احساسا بالمراره وذلك الاحساس هو الذي ينال منا من خلال احداث تآكل في جوهرنا والذي لايؤثر فقط على شخصيتنا وانما على سلوكياتنا كذلك والاسوأ من ذلك انه مع مرور الوقت تتسرب مشاعر الغضب والجرح والحزن التي ظلت مكبوته الى اجسادنا مسببه لنا ألما جسديا والالم الجسدي النفسي حقيقي على الرغم من انه كان يستعمل كاصلاح لاقناع شخص ما ان ألمه يوجد في عقله فقط ولكن التعريف الامثل للألم الجسدي والنفسي هو ( الألم الذي ينشأ في العقل او الروح ) وللاسف في ظل ثقافه العصر عادة مايتم تشجيعنا على عدم التعبير عن مشاعرنا , فكر في الامر للحظه عندما يكون شخص ما حانقا على نحو واضح فان اول شي نحاول فعله هو محاوله اثنائه عن البكاء من خلال اضحاكه وعندما يبكي الناس من حولنا براودنا شعور سيئ ولهذا السبب نبذل قصارى جهدنا لابهاج شخص حزين اما السلوك الاقل انانيه او الافضل هو تشجيع شخص ما على التعبير عن مشاعره وربما يجب ان تعلم كذلك انه اذا ما استحثك حزن شخص ما على الاحساس بنفس الشعور فانت تضمر ايضا بداخلك بعض الألم المكبوت فمشاعر الاخرين لاتثير مشاعرك الا اذا كنت تضمر بداخلك نفس المشاعر التي تراودهم
عليك ان تدرك انه ليس بمقدورك تجنب المرحله الاولى من عمليه الكمثرى التي تهدف الى التخلص من الالم فالشعور بالالم والتعبير عنه هو المرحله الاولى الضروريه من عمليه العلاج العاطفي
ثانياً : المسامحه
المسامحه ليست شي يغمرك ببساطه بعد مضي فترة من الوقت فيالواقع لايعد الوقت مداويا للجروح فنحن فقط من نستطيع اتخاذ هذا القرار وفقط حينما نقرر مسامحة الاخرين او حتى انفسنا نتحرر من السلبيه ونتيح لانفسنا الفرصه للنمو حتى نختار المسامحه ستظل مشاعرنا السلبيه توجه سلوكياتنا الامر الذي بدورة يؤثر على طاقتنا حينما نضمر السلبيه تصنع حولنا شبكه داكنه من الطاقه والتي تمنع نورنا الداخلي من الظهور , والمسامحه لاتعني الصفح وهي بالتأكيد لاتعني ادارة خدك الايسر للمسيئ اليك فنحن نسامح كي نحرر انفسنا فالمتضرر الوحيد من غضبنا وجروحنا هو نحن وليس شخص اخر
ثالثا : القبول
كما ان المسامحه قرار فالقبول ايضا هو قرار , فهو يعني ان نتقبل مايحدث وماحدث وهو يعني كذلك اننا نختار رؤيه الموقف دون اضافه قصتنا عليه القبول لايعني اننا نغفر ماحدث او اننا لاينبغي ان نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم حدوث نفس السيناريو مجددا في المستقبل وهو بالطبع لايعني السماح للاخرين باهانتنا والمسامحه والقبول اللذان يسيران جنبا الى جنب يساعدنا على التحرر من الجبال السلبيه للاستياء والغضب في الحقيقه عندما نقبل انفسنا بشكل كامل تزداد رغبتنا في منع الاخرين من اساءه معاملتنا
رابعا الحب :
الحب هو اعظم علاج وتذكر ان مضاد الحب ليس الكراهيه وانما الخوف فمصدر كل سلبياتنا هو مخاوفنا انفسنا والحب هو الترياق , ان نوع الحب الذي اتحدث عنه ليس حب القلوب والزهور وانما ذلك الذي يقود للمسامحه وقبول وتقدير شخص ما لشخصه حتى لو كانت سلوكياته تختلف عن تلك التي ننتهجها هذا الحب غير مشروط ولا ينطوي على اصدار احكام حينما نحب حبا غير مشروط فنحن نرغب في الافضل للطرفين ولانحمل أي شعور بالحسد او الغبطه ازاء نجاحه الحب الغير مشروط هو شرط الشعور بالسعاده ناهيك عن التنوير وكما يقال لعلاج العالم كل ماتحتاج اليه هو علاج نفسك ولن يتم العلاج الا بنشر الحب الغير مشروط
خامسا التحرر:
الخطوه الاخيره هي التحرر والانسلاخ والتي تعد قرارا , ليس بمقدورنا تغيير الماضي ولكن باستطاعتنا تغيير مشاعرنا حول الماضي واتخاذ قرار بالتحرر من سلبياتنا ليس بالامر السهل دوما ولكنه الوسيله الوحيده لنحرر انفسنا ونتخلص من الذكريات السلبيه ونخرج من تحت سطوتها بدلا من اهدار الوقت على الشعور بالمراره
وكما هو الحال مع العديد من الاشياء في الحياه فان المره الاولى هي الاصعب وعمليه الكمثرى ليست استثناء لهذه القاعده وانا لا اقصد العمل نفسه صعب فكل مافي الامر ان مشاعر غريبه تراودك ولكن بمجرد ان تطبق العمليه على موقف بعينه تراودك مشاعر مذهله تجعلك لاتنظر للخلف , اقترح عليك تجربه هذه الاستراتيجيه على نزاع صغير شديد الجديه قبل المشاكل الكبرى فقط لاتقانها وتذكر كل الخطوات ضروريه لذا لاتحاول الغاء احداها
هذه العمليه لاتؤتي ثمارها فقط في حلالت معالجه مشكلات الماضي حيث يمكن استخدامها للتعامل مع الصعاب المحتمله في المستقبل فان كنت تواجه موقفا مع شخص يغيضك فانه يمكنك عن طريق تطبيق الكمثرى ان تنزع السم من سهامه
استخدم العمليه مع نفسك
بعض الاحيان نكون بحاجه لمسامحه انفسنا اكثر من مسامحه أي شخص اخر فنحن عادة مانوقع على انفسنا اشد العقوبات والاحساس بالذنب والشعور بالخزي بالاضافه الى غضبنا لكوننا غير مثاليين يحفزنا لبدء دائره مفرغه من جلد الذات ومحاسبتها ومع ان هذا العلم الذي تمخض عن دراسات فاننا دائما لنا في ديننا التعاليم والاسس ومن نبينا صلى الله عليه وسلم تطبيق هذه الاسس فقد وجهنا الرحمن تبارك وتعالى الى الاستغفار بكثر ونهى عن الغضب ونهى عن هجر الاخ اكثر من 3 ايام ان منهجنا الاسلامي هو منهج مثالي لشخصيه مثاليه صالح للتطبيق في كل زمان ومكان فسبحان الله
المرجع : كتاب كن معلم نفسك للمؤلفه اوليفيا وهو كتاب يشرح كيف تكتسب المعرفه في حياتك الشخصيه والعمليه بنفسك انصح بقراءته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
هل أعجبك الموضوع ..؟ هل استفدت منه ..؟ هل تتفق أو تختلف مع محتواه من وجهة نظرك ..؟ ننتظر منك تعليقك هنا أسفل الموضوع