إن أكبر ما يؤلمنى فيكم - معشر الشباب - أنكم فهمتم الحقوق أكثر مما فهمتم الواجب، وطالبتم غيركم بحقوقكم أكثر مما طالبتم أنفسكم بواجباتكم، والأمة لا يستقيم أمرها إلا إذا تعادل فى أبنائها الشعور بالحقوق والواجبات معًا، ولم يطغ أحدهما على الآخر، وكل ما نرى فى الأمة من فساد وارتباك وفوضى وتدهور نشأ عن عدم الشعور بالواجب،
فلو تصورنا الموظفين فى المصالح الحكومية شعروا بواجبهم نحو الأفراد فادوا ما عليهم فى عدل وسرعة،
وأدى الطلبة ما عليهم نحو دروسهم وأساتذتهم، وأدى الصانع ما عليه فى صناعته،
وأدت الحكومة ما عليها لشعبها، لاستقامت الامور، و قلت الشكوى، وسعد الناس بحكومتهم وسعدت الحكومة بشعبها، ولكن أنّى لنا ذلك وحاجتنا نحن - المصريين - شديدة إلى تفهم الواجب والعمل على حقيقته.
(للكاتب: أحمد أمين - إلى ولدى)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
هل أعجبك الموضوع ..؟ هل استفدت منه ..؟ هل تتفق أو تختلف مع محتواه من وجهة نظرك ..؟ ننتظر منك تعليقك هنا أسفل الموضوع